الثلاثاء، يوليو ٢٥، ٢٠٠٦

كل مسير لما خلق له

في الايام الماضيه من حياتي اكتشفت حقيقه مؤلمه شوشت كل مفاهيمي ومعتقداتي كنت اظن في وقت ما بعد ان زعمت التعفف والرقي بعيدا عن عالم الماديات انه بما ان لكل انسان شكل لا يد له فيه وظروف اجتماعيه لا يد له فيها اذا فمن الظلم ان نحكم علي انسان بقياس شكله او بقياس ظروفه الاجتماعيه حتي انني لغيت من قاموسي اللغوي كلمة بيئه فلم اعد اقول ده مكان بيئه او ده لبس شكله بيئه ايا كان زالت هذه النظر من رؤياي حتي انني صرت اتعمد الوقوف في الامكان التي كنت اظنها من قبل لا تليق بكذا وكذا واصبحت النظره العقلانيه للبشر هي نظرتي انظر للبشري علي انه عقل وتصرفات وسلوك ومنطق علي هذا الحال اعامله والان بعد ان تجنبت هذه النظره اللا عقليه والعنصريه والطبقيه والشكليه وصار كل ما يهمني هو العقول فقط والسلوك والتصرفات ايضا ووجدت انه حتي هذا ليس بمقياس فموضوع العقل علي حد ملاحظتي العشوائيه من مجرد تجارب حيه ربما تكون متفقه مع العلم او لا ليس بمقياس منصف وبما ان هذه الملاحظات عشوائيه في راسي وغير مرتبه حسب قاعده فاعرف اني ساعاني الان لاسردها بطريقة مفهومه
في بادئ ذي بدء منذ ان كنت طفله صغيره اوهمتني امي ان من ياكل السمك الذي امقته من صغري يطلع الاول علي الفصل لان اليود يزيد من نسبة الذكاء لا اعرف ان كانت هذه المعلومه صحيحه ام لا ولكن من صغري كنت احب الدراسه والتعلم والحاجات دي وكنت اسير تماما علي حسب وصفة امي لي واذاكر جيدا وكنت انظر الي هؤلاء الذين يجلسون في مقاعدهم في اخر الصف علي انهم لا يعرفون مصلحتهم او علي انهم كسالي ولا يذاكروا جيدا لذلك فهم يستحقون ما ينالوا من معامله كبرت قليلا وتعلمت ان نسبة الذكاء منحه من عند الخالق لعبيده فصرت اشفق علي هؤلاء الذين لا يجدون مأوي لهم في ظلال الحياة ولم اعرف ما وظيفتهم ولماذا خلقوا هكذا قلت بعد ذلك في نفسي مكذبة لتلك الحقيقه التي دمرت قيمي ومثلي وطريقة معيشتي في الحياه وتعاملي مع امثالي من البشر فلا اعرف كيف حدث ذلك ولكني كنت مؤمنه ان هؤلاء الذين لا يملكون الذكاء في الدراسه ولا حتي الحياه امرهم مرهون بيدهم ولا اعرف كيف تحمل عقلي هذا التناقض دون ان اشعر
صدمت ورجعت الي وعيي بعد مرور اعوام وشعرت برجه ونفسي تقول لي ان هنالك ظلم كبير او ربما ان نفسي قالت لي ما كل هذا التشويش
مرض قريب وعزيز علي منذ مده بجلطه دماغيه وقد اثر هذا علي انفعالاته فثار اقل القليل يغضبه وصرت اجد له العذر فليس ذلك بيده انها كيميا المخ او لا اعرف ما اسمها بالتحديد ولكني اكرهها واتذكر نظرتي من قبل لهؤلاء الذين يغضبون سريعا كنت اشعر وكانهم لا يملكون من العقل شئ والان انا اعرف ان هذا ليس بيدهم تماما كما كان في وقت من الزمن ينظر الي السود علي انهم لا يملكون من الشرف ولا الكرامه شيئا وبعد تطور العقل البشري قليلا ادرك ان هذا ليس بمقياس وان لا يد لاحد في كيف يكون لونه اذا فمن الظلم ان نقول ان فلان لايمتلك الكثير من الذكاء لانها تماما كما نقول لايمتلك الكثير من البياض(اسلوب الطف لنقول انه غبي او اسود) ولا يصح ان نقول ان فلان مجنون لا يتملك تصرفاته لا هذا ايضا ليس بيده فكلنا نتصرف حسب كيميا مخنا و الاطباء لا يعرفون من وظائف المخ سوي 20بالمائه علي ما اتذكر فحتي الان لا يعرفون سوي من هنا يشعر الانسان ومن هنا يسمع او يتكلم وهكذا وبقية المخ لا يعرفون وظيفته وربما حين يكتشفوه يثبت هذا صحة كلامي ان حتي التصرفات والتفكير لا يد للانسان فيه وحتي اخلاقه وقد ذكرت بعد الادله غير الحاسمه بالمره ولكنها فقط تثير الشكوك حول كيفية التقيم وبعد هذه الحيره التي انتابتني كثيرا والصدمه صرت اقول لنفسي من الان فصاعدا لن احكم علي احد ابدا أي لن اقول فلان افضل من فلان ولا أي شئ كل ما اعرفه هو ان كل مسير لما خلق له وان لكل انسان له وظيفه محدده خلق من اجلها وان الانسان القيادي الذي له القدره علي التغيير ليس افضل من النجار الذي يعرف شيئا سوي تقطيع الاخشاب فكل انسان خلق لسبب وما عليه الا ان يعرفه ويتقنه فهذا هو سبيلنا الوحيد للتفوق لا ان نخوض الطرق الي ان نكون مفكرين بصفتها طريقة تقيمنا للناس الان بل ان نكون ما يجب ان نكون عليه وحين قال الله انه عادل فقد حل عندي الكثير من العقد وتاكدت ان كل انسان لابد ان يحاسب علي اساس ما خلق لاجله وهذا ما ساحاول الكتابه عنه في التدوينه القادمه ان شاء الله
ولكن بما اني اؤمن دائما بشئ غريب كده هو اني بقيس كل حاجه علي الطبيعه مش هتفهموا لاني مش هاعرف اعبر المهم بذرة الصبار عمرها ما هتطلع شجرة ورد والورد مش احسن من الصبار الاحسن فيهم هو اللي يقدر يادي وظيفته بجد
اذا فقد ازلت الان من قاموسي اللغوي كلمة مهنه أي كلام ومهنه جامده ووضعت بدلا منها متقن لعمله وغير متقن ومين عالم يمكن كمان شويه اطلع اقول بلاش متقن دي الانسان مالهوش ايد في اتقان العمل ده علي حسب قدراته وكلام من ده المهم بس ان كل انسان يعرف هو خلق ليه وبعيد عن كل الاغراءات والاهواء يعرف يحدد نفسه ويتخلص تماما من أي نظره فيها تمييز وحكم علي البشر ولنترك الحكم للخالق ونعمل علي ان نجد انفسنا وندرك أي بذره نحن
اسفه للاطاله وان كنت دايما اطيل في الكتابه

15 Comments:

At ٢٦/٧/٠٦ ٢:٢٧ ص, Blogger so7ab said...

لانى كنت طويل كان دايما بيعدونى فى الاخر وكانت دايما امى تقولى قول ان انت نظرك ضعيف رغم ان نظرى كان ولازال تمام والحمد الله بس حتى بعد ما كدبت واعدونى ادام لقيت ان ورا الطف لان ورا مليان حياه ضحك وهزار وتعليم مختلف تماما عن وش المدرسين اللى يخنق

مشكلتنا طول الوقت فى الحكم على الناس اننا عندنا قوالب جاهزة بنحكم بيها من غير ما نعرف الناس كويس من جوه وبعدين انا وصلت لحاجة مهمة اوى انه مش شرط حد يكون صحبى لكن ميكنش ابدا عدوى

 
At ٢٦/٧/٠٦ ٣:٣٨ ص, Blogger noran said...

nada
حتي لو كان التعليم سليم فالمفروض ان احنا ما نحكمش علي حد ابدا لان حتي الذكاء وطريقة التفكير منحه من عند ربنا سبحناه وتعاله ولكن ده مش معناه انهم ما لهومش وظيفه لا هم ليهم لكن احنا ممكن ما نكش شايفنلها اهميه لان معيار حكمنا علي الناس غلط او اننا نحكم علي الناس اصلا غلط من الاخر كل مسير لما خلق له لو الانسان اتخلق علشان يكون نجار هيكون ولو اتخلق علشان يبقي زعيم هيكون اذا فده مش افضل من ده كل مسير لما خلق له
so7ab
موضوع انك تقعد ورا فدليل علي مدي فشل التعليم اما بقي ان احنا عندنا قوالب جاهزه فده تمام والمفروض اننا نسيب التقييم ده لانه مش وظيفتنا ونركز في نفسنا وبس

 
At ٢٦/٧/٠٦ ٤:٣٠ ص, Blogger Mamdouh Dorrah said...

كلامك فيه عقل و تجربة عميقة

 
At ٢٦/٧/٠٦ ٤:٤٤ ص, Blogger Mamdouh Dorrah said...

خليكي اون لاين انا ح اهديلك بوست دلوقتي حالا

 
At ٢٦/٧/٠٦ ٥:١٠ م, Blogger noran said...

cortex
شكرا علي الثناء الجميل ده
النوبي
نورت البلوج يا سيادة الرئيس ومتشكره جدا علي الكلام ده

 
At ٢٦/٧/٠٦ ١١:٢٣ م, Blogger Hassan Laithy said...

إذا أردنا أن نحكم على شكل أحد يكون المقياس شكله وطريقة ملبسه ... أم إذا أردنا الحكم على عقله وطريقة تفكيره يكون المقياس عقله ولكنك عندك خلط فحكمتى على العقل من خلال المظهر ..
اما موضوع اننا من الظلم أن نقول ان احداً ما أسود أو آخر لا يمتلك الكثير من الذكاء حيث أنه خلق هكذا وليس له يد فى هذا ... فلا ... أنا معك فى أنه خلق هكذا وأنه لم يختر أن يكون هكذا .. ولكنه هو هكذا
وهنا خلط آخر .... أنت تقولى أنك لا يمكن أن تقولى أن فلان أفضل من فلان .. لا سيدتى يمكنك أن تفولى مثلا نوران أفضل من حسن فى الكتابة ولكن العدل الإلهى جعل هناك ميوة لـ حسن يتميز بها عن نوران وأيضاً فى نهاية البوست قلتى (الاحسن فيهم هو اللي...........)وهذا معناه أن دائماً هناك أفضل ..... آسف على الإطالة .... وبرافو عليكى ... تحياتى

 
At ٢٧/٧/٠٦ ١٢:٣٤ ص, Blogger noran said...

لا اظن انني اخلط بين شكل الانسان وبين عقله كما قلت وايضا عندما اقول انه من الظلم ان نقول فلان ابيض وفلان اسود وان هذا ذكي وهذا غبي فانا اقصد بذلك الا نختر البياض ليكون هو الصفه الايجابيه وكذلك الذكاء يجب ان ننظر بحياديه بعيدا عن التمييز وان ندرك ان الذكي هذا خلق للعلوم والاكتشاف مثلا اما الاخر فهو خلق للصناعه ليكون محترف لمهنه يدويه وعندما اطالب الا نمييز بينهم وان كل انسان خلق لسبب واننا يجب الا نضع اوصاف محدده حسب اهوائنا علي المرتبه الاولي وكما قلت فمن لديه حس الزعامه ليس افضل من لا يقوي الا علي نشر قطعة خشب انها كلها نعايير خاطئه للحكم وضعناها لنفسنا وقريبا ستتغير تماما كما تغيرت نظرتنا للبيض والسود فالكل من حيث ما خلق لاجله سواسيه ولكن مختلفين اتمني ان يكون ما اقصده قد وضح واظن ان سواسيه لا تعني انكار لشخص الانسان فكل انسان سيظل هكذا كما قلت ولكن نظرتنا للعقول وعلي اساسها الوظائف هي من سيتغير

 
At ٢٧/٧/٠٦ ٩:٢٠ م, Blogger Hassan Laithy said...

أظن أن الكلا م والمناقشة بهذه الطريقة سيكون صعباً لأن هناك أشياء يصعب توضيحها بهذا الشكل .. المهم ... أنت تقولى ظان الذكى خلق للإختراعات والاكتشافات وأن الآخر خلق للحرف اليدوية .. هذا تعسف يا سيدتى لأن الذكاء لا يلعب إلا دوراً ثانوياً فى المهنة تلك ... فمثلاً الطبيب لا يستطيع أن يقوم بعمل النجار وهذا لا يعنى بالضرورة أن الطبيب قليل الذكاء كما أن كونه طبيباً لا يعنى أنه ذكى .... والأسود سيظل أسود والغبى سيظل غبى ..... سيظلون هكذا وليس من الظلم أن نقول أن هذا غبى أو ذاك قليل الذكاء ولكنه فقط من الناحية الدينية حرام(فقطإذا كان من باب التهكم والسخرية )

 
At ١٠/٣/٠٩ ٩:٤٨ م, Blogger imad said...

استمري على هذا النهج... وان شاء الله تصلين الى حقائق اسمى في الوجود والمعرفة تفوق لذتها كل الذائذ الحسية الاخرى.
اعجبتني رجاحة عقلك والتمس فيك قدرة على التفكير المنطقي وحبا للبحث عن الحقيقة لطالما كانا خير معين للانسان ليسبر اسرار الكون واسرار عقله:
"وتحسب انك جرم صغير
و فيك انطوى العالم الاكبر"
على العموم الموضوع طويل و معقد و انصحك بالقراءة حول موضوع العدل الالهي فالكثير الكثير من تساؤلاتك قد اجاب عنها الاسلام ...
سأحاول ارسال بعض المواقع لمصادر اون لاين ولكن البحث في الغوغل قد يكون كافيا...

 
At ٢١/٣/٠٩ ١١:٢٣ م, Anonymous غير معرف said...

بجد كلام اول مره اسمعه من حد ولا عمرى كان ممكن تفكيرى يوصله وانا اول مره اقرالك بس شكلى هقرالك على طول

 
At ٧/٩/٠٩ ١١:٥٥ ص, Anonymous غير معرف said...

فهماااااااااااااااااانة
بحبك !

 
At ١١/١٢/١٠ ١٠:٠٥ م, Anonymous غير معرف said...

شكرا لك اخي الكريم
شات عراقي,شات عراقنا,دردشة عراقنا,دردشة عراقية,جات عراقنا,جات عراقي,دردشة صبايا عراقية,دردشة صبايا العراق,دردشة العراقية,دردشة قطر,شات قطر,شات صبايا عراقية,شات صبايا العراق

 
At ١٠/٧/١١ ٦:٥٣ م, Anonymous محمد نبيل said...

على الرغم من أنه قد مر زمنٌ طويلٌ على هذه التدوينة وعلى آخر تعليق على هذا الموضوع المتميز , إلا أنى قد توقفت أمامها متأملاُ متفكراً , فقد وجدت إعمالاً للعقل وجهدٌ رائع واجتهادٌ فى إبراز ما خفى على الكثيرين من حقيقة عدل الله بين البشر فى توزيعه الأرزاق , وهو ما لا شك ولا جدال فيه , وأعجبنى قولك "فالكل من حيث ما خلق لاجله سواسيه ولكن مختلفين" فهم سواسية أمام الله فى نصيب كل واحدٍ منهم فى الرزق أو الموهبة التى أعطاها الله إياها, ولكنهم مختلفون فى الإتجاهات والتخصصات , وهو من باب قوله تعالى : ( ورفعنا بعضكم فوق بعضٍ درجات .. ليتّخذ بعضكم بعضاً سِخريّا )وقد قال إمام الدعاة شيخنا الشعراوى رحمه الله فى تفسير هذه الآية ما معناه : ( هل تستطيع أن تستنبط من الآية أىُ البعضٍ مرفوعٌ وأيهم مرفوعٌ عليه , إنك لن تستطيع لأن كل الناس مرفوعٌ وكلهم مرفوعٌ عليه ), يحتاج الأمر إلى أن تنظر أنت فى نفسك وتتفكر فى إمكاناتك .. ما الذى يميزك عمن حولك , وعندما تصل إليه فاعلم أن هذا هو ما أنت مرفوعٌ فيه على الآخرين , ولكن لا تتوقف عند ذلك الحد أو تكتفى به , فإنما عليك أيضاً أن تبحث فى مزايا الآخرين وما هو الذى رفعهم الله به عليك , ومهما اعتقدت أنه لا توجد ميزةٌ ما فى شخصٍ ما .. فاعلم أنك قد تعجلت , عد مرةً أخرى لتفتش عن الشىء الذى رفعه الله به عليك وحتماً ستعثر عليه , وقديماً قال بعض السلف " قيمة كل إمرىءٍ ما يُحسن " فاحرص على أن تحسن شيئاً ما , وإلا فلن تكون لك قيمة , وعندها لا تلومنّ إلا نفسك.

 
At ١٦/٧/١٢ ٤:٤٠ م, Blogger TheGrace website / موقع النعمة said...

في النعمة فرصة للقاء المُخلِّص يسوع المسيح
http://www.TheGrace.net

خلاص غفران سلام حياة يقين رحمة في المسيح
http://www.TheGrace.org

مجلة النعمة تقدم الإنجيل الكتاب المقدس
http://www.TheGrace.com

موقع مجلة النعمة يقدم كلمة الله الكتاب المقدس الإنجيل رسالة السيد يسوع المسيح
قراءات مختارة مواضيع مصيرية قصص واقعية شهادات شخصية ترانيم ممتازة ردود مؤكدة كتب بنّاءة رسوم تسالي تأملات يوميات

 
At ١٥/١٢/١٢ ٤:٣٧ م, Anonymous السيارات said...

يعطيك العافية

 

إرسال تعليق

<< Home