الثلاثاء، أغسطس ٢٢، ٢٠٠٦

جيل قادم علي الحياه ويفتقد لذة الحلم

كنت اعبث في حاجاتي وفي صور تخص الشتاء الماضي حين كنت في الاقصر الجميله ومع كل صوره كنت اتذكر شيئا الفرعون الذي وقعت في حبه حين رئيت تمثاله في المتحف وماء النيل الجميل الذي اخذني من وسط من حولي وتهت في اعماقه
كنت اتامله في مركبه نيليه واستغرقت في هذا كثيرا ودارت في ذهني خواطر عده لا اذكرها جيدا ولكني فقت من عزلتي بفلاش كاميرا وبعدها رجه في المركب لا ادري ماحدث ولكن صاحب المركب والطفل الذي معه بدءا سريعا في معالجة المركب وقتها التفت الي هذا الطفل اسمه حجاج وكان شكله ومبلسه كاف علي ان يدل علي معاناة المصريين بصفه عامه والصعايده بصفه خاصه
لا استطيع ان اتذكر كيف بدء معه الحوار ولكني اتذكر انطباعي الاول عنه اكيد نفسيا مش متظبط اوي لكن طفل زي أي طفل نفسه يطلع دكتور ظابط مهندس أي حاجه لكن لم اتصور ابدا ان الجيل القادم في مصر لن يستطيع ان يحلم,كثيرا ما اسمع نصائح بان اثبت علي احلامي وان مشكلة جيلنا او الجيل الذي سبقني هو انه لا يثبت علي احلامه واهدافه وان دائما الظروف تكون اقوي منه فيتخلي عن أي حلم او هدف وا ممكن ان اهدافه واحلامه تكون اتفه من كونه انسان لكن هذا الجيل القادم او علي الاقل حتي لا اكون تشاؤميه فئه ليست بقليله منه لا تحلم حتي
سألت حجاج بعد ما تعارفنا ودارت ما بنا اساله زي مين صاحب المركبه وبيقربله ايه واسمه واسمي وانت في سنه كام وكده سالته سؤال بديهي بعد ما كنت شايفه نظرة اكتئاب في عنيه وكانت اول مره اشوف طفل مكتئب مش عارف يضحك او حتي يلعب قولتله انت عايز تبقي ايه لما تكبر يا حجاج سكت شويه وقالي كل عيلتنا بتشتغل مراكبيه قولتله ايوه بس انت نفسك تكون ايه كرر الاجابه بلهجته الجميله وقالي كل عليتنا بتشتغل هنا قولتله انت ممكن تكون حاجه تانيه ممكن تكون غيرهم كرر برده الاجابه مستعجب من غبائي وحاولت ان اغير هذه النظره الضيقه واني اخليه يحلم شويه ولكني شعرت في عنيه وتديرة وشه وهو بيبص في الميه انه بيقول دي هبله دي ولا ما بتفهمش, ادايقت اوي انه حتي مش عارف يحلم ولما بصلي تاني حاولت افهمه انه ممكن يكون الوظيفه اللي عاوزها والتعليم مجاني يعني ما فيش حاجه صعبه غير انه يذاكر –كنت باقول يذاكر وانا بيدور في دماغي والله انت تشتغل مراكبي احسنلك- بس حاولت اكلمه وافهمه لكن الفكره كانت صعبة التصديق علي دماغه زي ما يكون مش قادر يتخيل انه ممكن يكون زي الدكتور او المهندس او ايا كان مش قادر يتخيل انه ممكن يكنله احترام في يوم من الايام
مشي حجاج وراح يساعد عمه في حاجه وانا ظللت في دهشتي مده وانا باكرر في دماغي
خلاص ما بقوش بيحلموا كمان

الخميس، أغسطس ١٧، ٢٠٠٦

.....آسفه

بصوا يا جماعه انا عارفه ان الحقيقه اللي هاقولها دي هاتصدم ناس كتير خصوصا اني زودت الموضوع حبتين لدرجة اني بقالي مده مضايقه جدا لاني قولت اني مش هاقرب للموضوع ده خالص بس الظاهر ان صدقت الكدبه
انا عارفه طبعا ان ماحدش فاهم حاجه وان الموضوع ممكن ما يكونش ليه اهميه لكن انا باكره الكذب جدا جدا وانا كدبت
من اول ما قررت اعمل بلوج ما ارضيتش اكتب فيه سني لاسباب هاقولها دلوقتي وقولت مش هالمح للموضوع خالص يعني لو حد سالني انتي في كلية ايه مثلا هاتهرب من السؤال وما اعرفش ازاي وكان ضميري مرتاح علي كده ان اللي بيقرا البلوج هو نفسه اللي يكون صوره عني وخلاص او بمعني اصح ان النظره تكون حياديه تماما وموضوعيه خالص من غير لك كتير انا مواليد 28/9/1991 يعني عندي 14 سنه وفي 28/9 الجاي ان شاء الله هاكون 15 سنه اوك
ليه بقي ما ارضتش اكتب سني من الاول لان في البدايه ايام ما كنت لسه باتابع البلوجز البلوجز السياسه بالاخص لانها اهتمامي الغالب كانوا كلهم في سن بعض في العشرينات وبعدين كنت بافكر انه مش مشكله دي ناس متفتحه واكيد مش هاتبصلي علي اني عيله ببرونه لكن في مره كان علاء سيف بيتكلم في الويب بتاعه عن حد مش فاكره هو مين بس كان عنده 14 سنه برده فكان بيقول ان كلامه وطني ومليان طفوله او حاجه زي كده تقريبا اطن الكلام ده كان عن الاء مجاهد فانا ادايقت من الكلام ده وخفت لاحسن حد يقول عني كده الموضوع مش عقده نفسيه طالعالي في سني زي ما ممكن تتخيلوا بس كل واحد بيعمل بلوج علشان هدف وانا كنت لسه عامله صالون ثقافي زي ما قولت في التدوينه اللي فاتت واللي لولا ان الكلام اللي فيها عاجبني كنت حذفتها لاني كدبت فيها مش بس تجنبت السن لا كدبت قولت وانا في اولي ثانوي كانها كانت من زمن وحاجات زي كده المهم انا كنت عامله صالون ثقافي وبجد كان ناجح جدا واتكلمت عنه في التدوينه الفايته فكان هدفي اني اعمل بلوج علشان ارائي ممكن تكون ذات قابليه انها تحترم واكيد جانب الهدف ده طبعا الفضفضه
والموضوع بجد كان ماشي تمام صحيح لما كنت افتح مدونات ناس عندهم 17 او 16 سنه وفخورين جدا انهم اصغر مدون في مصر كنت بدايق وساعات كتير كنت باغير علي اللقب اللي انا استحقه بما اني اصغر مدونه لكن نظرة الناس ليهم والمدونين اللي كانوا بيعملولهم زيته وزمبليته علشان هما صغيرين وبيقولوا كلام محترم ده كان بيدايقني برده وبيثبتني علي موقفي من اخفاء سني اولا لان ما فيش موضوعيه في النظره ما بيبصوش عالكلام والتفكير ويقيموه هو بعيدا عن أي حاجه وغير كده حسيت اني لو كنت مكانهم ما كنتش هامن علي نفسي من الغرور بصراحه
بعيدا عن كل الاسباب واللي اتمني ان أي حد كان فاكرني اكبر من سني يتقبلها ويعذرني ويسامحني وان النظره تظل موضوعيه كما هي
وبالنسبه للتوقيت يعني اشمعني دلوقت بس قررت اني اقول سني اظن انه واضح لاني بقالي مده ما كتبتش انا سافرت اسبوع ومن اول ما رجعت وانا نفسي اتكلم في حاجات تخص سني قولت ماشي اوك زي المره اللي فاتت في تدوينة سجون دي اقول وانا طالبه في ثانوي بس بجد انا مش عايزه اكدب تاني وعايزه اعبر عن نفسي
واتمني ان تقبل اعذاري وتمحولي الكدبه دي خالص