السبت، سبتمبر ٠٩، ٢٠٠٦

!!كلنا ليلي:الفيصل نظرة المجتمع..سلبية ام ايجابية


حين اخبرتني العزيزه ابيتاف بفكرة كلنا ليلي وطلبت مني الانضمام ترددت لثواني ظننتها ككل الحركات التي يقصد بها مساعدة المرأة ولا تعود عليها الي بكل اساءه ولكن من كلام ابيتاف وتوضيحها تيقنت ان هذه الحركة مختلفة تماما عما سواها بدءا من جهد المنظمين الي عقليات الليلات- أي النساء المشاركات- وهذا كتقديم فقط لكل من لديه نفس فكرتي عن حركات مناصرة المرأه
ترددت ثانية في ما الذي اكتبة ليس لقلة الافكار بالتاكيد بل لانها تدفقت بغزاره, كثير هو ما يواجه المرأه في حياتها وكثير هو ما يعرقل مسيرة حياتها لا اظن ان هناك امرأه واحده تستطيع ان تنكر هذه الحقيقة او تنكر انها عاشت كثيرا فقط لانها تتنفس ولكنها لم تعش باحلامها وبكونها ادميه فقد حرمت من الكثير منهما
ان تطرقت الي امثلة علي هذا فاعرف اني ساتحدث بلا نهاية فقط بناء علي مواقف اما شخصية او سمعتها علي السنة اقرباء او استنتاج من ترصفات المجتمع او ايا كان ولكني اجزم علي ان الظلم الذي تتعرض له المرأه بمختلف انواعها ليس بقليل علي الاطلاق
وبالتاكيد طبعا ليس هذا الظلم وكل هذه العقبات بسبب الرجال . وهي الفكره التي اجبرتنا عليها الجمعيات النسوية , فالرجال ليسوا مفترسين ووحوش وقتله اظن ان كل هذا ادعاءات من اناس كلفوا انفسهم بالتحدث علي السنتنا ولم نكلفهم نحن
اتذكر جيدا كلمة العلامه الكبير جمال حمدان الذي قال في الشعوب الخانعه"الحكومات الفاسدة والطاغية هي الجزاء المفروض للشعوب الخانعه والمستسلمة " وهي كلمة قد فسرت الموقف برمته فكل ما نحتج عليه الان هو نتيجة طبيعية للصمت الذي توارثناه نحن الرجل والمرأه علي السواء فاخطر شئ هو ان يتحول الامر من حيز الخطأ الي حيز المقبول ويصبح الخطأ امر عادي ومعتاد ومقبول
وقس علي ذلك مثلا وعلي اقل مثال واكثرهم واقعيه معاكسة البنات
فهي في الاساس امر منبوذ لكن نظرة المجتمع اختلفت فاصبحت شئ عادي ان الولد يعاكس البنت وكمثال علي هذا سمعته كاحتجاج علي شئ اخر ولكن القبول والاعتياد علي الخطأ هو ما لفت انتباهي
مجموعة شباب منهم المتدين علي اللي مافيش حاجه في دماغه علي مع نفسه مختلفي الاطياف وتعدي بنت وواحد من الشباب يعاكسها ويغلس عليها شوية بعدين لما يرجع واحد منهم يقول للي بيعاكس دي اختي في صيغة زي اللي بتتقال لما حد يقول حلو العربية دي , دي بتاعتي انهال الشباب عليه شتيمه ووصفوه بالديوث-اللي ما بيغرش- وقاللوه "لعن الله الرجل الديوث" لكن مش ده المهم الولد صحيح تصرفه غريب بالنسبة لرجل شرقي لكن الغريب –وهو غريب بالنسبة للبنات فقط علي ما اظن- ان اللي بيعاكس متلقاش أي توبيخ كما لو انها حاجة عادية وان التصرف ده مش بيقلل من كونه انسان محترم, وعلي هذا امثله عديده
دايما كنت باكره فكرة نظرة المجتمع لاي تصرف لان ده دايما بيقلل من حرية الفرد لكن في حاجات المفروض انه يكون متفق عليها انها غلط ولازم تكون نظرة المجتمع ليها سلبية والا يبقي في حاجة كبيرة غلط
وهو ده بقي هدفي من البوست اني اعمل صفارة انذار كده ان النظرة اللي بيتبص بيها لكل حد بيعتدي علي حقوق المرأه لازم تكون سلبيه
وحقوقها معروفة ومش محتاجه شرح واكيد هي والرجل متساوين في الحقوق وفي الواجبات
والنظرة دي لازم تكون عندنا مش للرجل بس الست كمان, الواحده اللي تقول البنات دول حاجة غم وانها مش عايزه تخلف غير ولاد يبقي لازم يكون لا ارادي بنبصلها بنظرة سلبية وفي المقابل الرجل, الرجل اللي يقول ان الستات ما ينفعش يشتغلوا يبقي هو كمان يستحق نظرة سلبية وتكون لا اراديه مننا
المشكلة بقي هي لا ارادية دي لازم نكون مقتنعين ان المرأه انسانه قبل كل شئ وانها كائن بشري ليه حقوق ما تفرقش عن حقوق الرجل وان واجباتهم متساوية
الفرق بين الرجل والمرأه ممكن يكون فرق في طريقة التفكير في الاحساس في تركيب جسمهم لكن اكيد ما فيش اختلاف علي انهم هما الاتنين بشر وكائنات حية متساوية في الحقوق والواجبات,و ما اتخلقتش علشان تاخد شهيق وتطلع زفير
اهم شئ هو نظرتنا سواء الرجل او المرأه لكل من يعتدي علي حقوق المرأه لانني اظن انه الحل الوحيد وهو الحل الاقسي والاكثر فعاليه والما علي المعتدين
المدونة الام